السياسة والدراسة

بغداد-ترض العراق الإخبارية
بقلم الصحفي حيدر الساعدي

قارن بين أو أوجد الاختلاف بين.. جميعها أسئلة تمر أثناء الرحلة الدراسية للطالب، وربما يحتاج في فترة أخرى أن يثبت البراهين كما في الرياضيات.

جميع ما تقدم قد يُطرح في السياسة أيضًا، وهنا نطرح التساؤل والإجابة لكم.. وقد نحتاج المبرهنة.

فلو تحدثنا عن الولايتين لرئاسة الوزراء وولاية السنوات الثلاث فسنجد:

الأسابيع الدامية… وأسابيع الإنجازات والاحتفالات،
والمشاريع المتلكئة التي سُرقت موازناتها، والمشاريع الناجحة التي صُرفت موازناتها.

أما أمنيًا، فبغداد كانت تصحو على رائحة الموت والتفجيرات والقتل، وتنتهي فيها الحياة عصرًا، ويغفو أهلها بالحمد لأن اليوم مر دون وداعٍ مُر.

واليوم، فإن بغداد تسهر ليلًا بالمعارض الدولية والمهرجانات والاحتفالات، وما نتناوله يتحدث فيه مشاهير العالم وجولاتهم في الصدرية لأكل الكاهي.. حلّي يومك يا سايح.

أما في البناء، فمنجز بسماية تأخر كثيرًا، وأعلنت الشركة الأم عن فسادٍ فيه، فضلًا عن أنه غير مطابق لمواصفاتها الأصلية.

وأما الآن، فبمجرد أن تنظر إلى المجمعات السكنية المكتملة وغير المكتملة، فإنك بالتأكيد سترى الفرق.

وأيضًا في السياسة الخارجية، فهناك من كان يتوسل للقاء بعض القادة وتُرَدّ طائرته في الأجواء الدولية، وبين من تتصل به الزعماء لحضور القمم.

والحديث يطول عما ذُكر، وكل هذا في ولايتين، وقال: هو يكدر ياخذها أحد حتى ننطيها؟ ويستكثر ولاية ثانية رغم الفرق.
إذن عزيزي المواطن، قارن وأوجد الاختلاف في الصورة، وأثبت البرهان بالدليل.. إنها السياسة لا الدراسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

استضافة : شركة المرام للدعاية والإعلان