الموانئ: الطريق الرابط والنفق المغمور يدخلان مراحل إنجاز متقدمة
بغداد -ارض العراق الاخبارية
أعلن مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق، الدكتور فرحان الفرطوسي، أن نسبة الإنجاز الكلية في مشروع ساحة الحاويات ضمن ميناء الفاو الكبير بلغت 89%، مشيرًا إلى أن المقطع الأول من المشروع، الذي يمتد على واجهة بحرية بطول 1000 متر ويضم الرصيفين (1 و2) بالإضافة إلى منطقة الأنابيب (الانتيك)، أصبح جاهزًا للاستلام بعد اكتمال أعماله بنسبة 100%.
وأوضح الفرطوسي أن ساحة الحاويات تمتد على واجهة بحرية بطول 2000 متر وعمق 600 متر، وقد تم استصلاحها بالكامل بعد أن كانت جزءًا من البحر. وتنقسم إلى ثلاثة مقاطع رئيسية: المقطع الأول (الرصيف 1 و2)، المقطع الثاني (الرصيف 3 و4)، والمقطع الثالث (الرصيف 5). وأكد أن المشروع سيُسلَّم بالكامل قبل نهاية العام الحالي.
وفيما يتعلق ببقية المشاريع المرتبطة بالميناء، أشار إلى أن العمل يسير بوتيرة متسارعة، حيث وصلت نسبة إنجاز طريق الربط إلى 99%، وسيتم استلامه منتصف شهر أيار/مايو. كما بلغت نسبة إنجاز القناة الملاحية 84%، فيما اقترب العمل في النفق المغمور من 70%، مع بدء عمليات تجليس القطعة الثانية خلال الساعات المقبلة.
وحول التحديات التي واجهت تنفيذ المشاريع، بيّن الفرطوسي أن المشروع واجه عددًا من الصعوبات الفنية والمناخية، منها التيارات البحرية والرياح القوية، ما تطلّب تواصلًا مستمرًا مع الشركات المنفذة والاستشارية، بما في ذلك شركة “كوي” الدنماركية، لمعالجة تلك التحديات. كما أشار إلى صعوبات لوجستية تتعلق بنقل المواد الأولية عبر مسافة 200 كم من سفوان إلى الفاو، باستخدام ما بين 800 إلى 1000 شاحنة يوميًا، خاصة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الفرطوسي وجود اهتمام عالمي متزايد بالمشروع، كاشفًا عن نية الشركة طرح محطة الحاويات رقم (1) للتشغيل بعد الانتهاء من ملف الإدارة، الذي سيتم من خلاله التعاقد مع شريك استراتيجي يمتلك خبرة عالمية في إدارة وتشغيل محطات الحاويات. وأضاف: “اخترنا بالفعل الشركة الأولى عالميًا، وستتم دعوتها فور اكتمال الترتيبات الإدارية”.
وفي ختام تصريحه، أشار الفرطوسي إلى أن هناك مشاريع استراتيجية أخرى في مراحل متقدمة، منها مصفاة، معمل بتروكيميائيات، محطة غاز ثابتة، قاعدة بحرية، محطة تحلية، ومحطة حبوب، وجميعها ستدخل الخدمة تباعًا. وأكد أن العام الحالي سيشهد إنجاز المشاريع الأساسية بالكامل، بما يعزز مكانة الميناء كمحطة ترانزيت دولية محورية.
