تباين المواقف بين ترامب وخامنئي في المفاوضات النووية الإيرانية

متابعة – ارض العراق الاخبارية

في تطور جديد في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، برزت خلافات واضحة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حول كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني.

خامنئي أبدى رفضًا قاطعًا للتفاوض مع الولايات المتحدة، واصفًا ذلك بأنه ليس “حكيمًا أو ذكيًا أو شرفيًا”، مشيرًا إلى أن التجربة السابقة مع الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، أسفرت عن المزيد من العقوبات على إيران. وأضاف أن المفاوضات مع واشنطن تهدف إلى فرض مطالب جديدة تتجاوز القضايا النووية، لتشمل قدرات إيران الدفاعية ونفوذها الإقليمي.

من جانبه، أبدى ترامب استعدادًا للتفاوض مع إيران بشرط التوصل إلى “اتفاق جيد”، لكنه هدد بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تلتزم بتعهداتها. وأكد على ضرورة إعادة فرض العقوبات إذا استمرت طهران في عدم الامتثال.

وفي هذا السياق، تسعى إيران لتعزيز الدعم الروسي في مفاوضاتها مع واشنطن، حيث حمل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة من خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى استعداد موسكو للوساطة في المفاوضات، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى اتفاق يركز على القضايا النووية فقط.

تستمر المفاوضات النووية الإيرانية في ظل تحديات كبيرة، وسط تباين في مواقف الطرفين، مما يجعل دور الوساطة الروسية ذا أهمية بالغة في السعي لتحقيق حل دبلوماسي لهذا الملف الشائك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى